الرياض - شركات مباشر: أبرمت "نيوم" اتفاقية استثمارية مع شركة "جي إم تي روبوتكس" (GMT Robotics)، إحدى الشركات الأوروبية الناشئة والمبتكرة في تقنيات البناء المتقدمة.
وكشفت "نيوم"، في البيان الصحفي الصادر مؤخراً، أن هذه الاتفاقية، التي يقودها "صندوق نيوم للاستثمار"، الذراع الاستثمارية الاستراتيجي لنيوم؛ تهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الكبرى من خلال استخدام الروبوتات المتقدمة في البناء، وتحقيق طموحات نيوم كمركز للابتكار وقوة دافعة في مجال تقنيات البناء الحديثة.
من جانبه، قال ماجد مفتي، الرئيس التنفيذي لـ "صندوق نيوم للاستثمار": "يعكس هذا الاستثمار التزامنا بتطوير التقنيات المبتكرة، التي من شأنها تسريع تقدم الصناعات المستقبلية. ومن خلال توطين مثل هذه التقنيات، فإننا نسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتوسيع قاعدة الوظائف التي تتطلب مهارات عالية، ونمو القطاعات التجارية الواعدة".
وأضاف مفتي: "سيعمل الصندوق، من خلال الشراكات النوعية، على تحويل أهداف نيوم إلى واقع ملموس، ودعم طموحاتها في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار".
أكد بندر أشرور، رئيس قطاع التصميم والبناء في نيوم، أنه "يُعد تمكين الشركات الناشئة المتخصصة في تقنيات البناء مساراً رئيسياً ضمن خطط نيوم وأهدافها الاستراتيجية لتوطين التقنية وتسريع التقدم العلمي في هذا المجال".
بدوره، صرح أولريش ديتشمان، الرئيس التنفيذي لشركة "جي إم تي روبوتكس"، قائلاً: "بعد 30 عاماً من العمل الجاد في مجال الإنشاءات ومواد التسليح. الآن، نشارك نيوم طموحاتها في تقديم مفاهيم جديدة لأساليب التطوير والبناء، متطلعين إلى شراكة ناجحة تحقق نقلة نوعية لهذا القطاع الحيوي".
وسيتولى قطاع التصميم والبناء في نيوم مهمة الإشراف على هذه الشراكة، والعمل على تطبيق أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ومن المتوقع أن تؤدي الشراكة دوراً محورياً في توطين هذه التقنية بالسعودية، حيث سيتم إنتاج أقفاص حديد التسليح في المصانع الموجودة في نيوم.
يشار إلى أنه بلغت قيمة سوق الروبوتات الإنشائية العالمي 168.2 مليون دولار في 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 774.6 مليون دولار بحلول عام 2032؛ مما يمثل نمواً يزيد عن 360% في حجم السوق خلال 10 سنوات.
تتركز أعمال "جي إم تي روبوتكس" الدنماركية، على تقنيات الروبوتات المصممة خصيصاً لقطاع حديد التسليح، حيث تقدم أنظمة مبتكرة لتجميع ومناولة أقفاص حديد التسليح. تقلل أنظمة الشركة الحاجة إلى وجود القوى العاملة في المواقع بنسبة تصل إلى 90% من خلال التصنيع المسبق خارج الموقع.