
الرياض- شركات مباشر: حصل "Fahy Studios"، المطوّر السعودي الناشئ في مجال ألعاب الهواتف المحمولة، على استثمار استراتيجي بقيمة 1.75 مليون دولار من شركتي "Impact46" و"Merak Capital".
ويعكس هذا الاستثمار ثقة المستثمرين في إمكانيات الاستوديو ودوره المرتقب في تشكيل مستقبل صناعة الألعاب المحمولة، إلى جانب دعمه لنمو قطاع الألعاب في المملكة العربية السعودية، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن الشركة مؤخرًا.
يركّز "Fahy Studios" على تطوير الألعاب الهجينة، التي تجمع بين البساطة وسهولة الوصول من جهة، والعمق والمحتوى الغني من جهة أخرى.
وتعليقًا على هذا، قال هاني هاشم، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "Fahy Studios": "يُغذي هذا الاستثمار مهمتنا في دفع حدود ألعاب الجوال، وتوسيع قدراتنا الإنتاجية، وجذب أفضل المواهب إلى المملكة، إن دعم "Impact46" و"Merak Capital" يُعد دليلاً آخر على نمو المنظومة السعودية التي تُمكننا من المنافسة على الساحة العالمية".
من جانبها، أوضحت بسمة السنيدي، الشريك الإداري في "Impact46": "تعتبر "Fahy Studios" من الاستوديوهات السعودية الفريدة التي تتمتع بإمكانيات هائلة. نتطلع إلى دعم الفريق ونهجه الثاقب في ابتكار ألعاب وتجارب استثنائية".
وأكد عبد الإله الشريف، نائب رئيس رأس المال الجريء في "Merak Capital"، على أهمية هذا الاستثمار في رسم ملامح صناعة الألعاب في المملكة العربية السعودية، قائلًا: "تشهد صناعة الألعاب في المملكة تطورًا متسارعًا، ونرى إمكانات هائلة في استوديوهات محلية مثل "Fahy Studios". يعكس استثمارنا إيماننا برؤيتهم والتزامنا بتعزيز نمو قطاع الألعاب في السعودية".
تأسس استوديو "Fahy Studios" مطلع عام 2023، وتمكن خلال فترة قصيرة من تحقيق تقدم ملحوظ، خاصة بعد انضمامه إلى برنامج "LevelUp" التابع لنيوم، حيث تطور من فريق مستقل إلى استوديو يمتلك القدرة على التوسع.
كما نجح الاستوديو أيضًا في تعزيز انتشاره من خلال شراكة نشر مع شركة "Kwalee" البريطانية، مستفيدًا من خبراتها العالمية في مجالات جذب المستخدمين وتوزيع الألعاب على نطاق واسع.
يشار إلى أن السعودية تُعد موطنًا لأكثر من 24 مليون لاعب، أي ما يعادل 67% من إجمالي السكان، ويُعرف اللاعبون المحليون بإنفاقهم الأعلى مقارنةً بمتوسط الإنفاق العالمي. ومع التوقعات بتضاعف حجم صناعة الألعاب عالميًا بحلول عام 2030، تبرز أهمية الاستثمارات في تطوير الألعاب ونشرها، كعامل حاسم في ترسيخ مكانة المملكة كقوة رائدة وفاعلة في هذا القطاع الحيوي.