الرياض - خاص شركات مباشر: كشف أيمن حمدان، الشريك المؤسس ونائب الرئيس لشؤون شركة "يونيفونك"، الشريك المؤسس لصندوق "إكس"، أن رحلة الشركة مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال حمدان في مقابلة مع "شركات مباشر" على هامش مؤتمر "ليب 2025"، إن شركة "يونيفونك" حققت قفزات كبيرة خلال الفترة الماضية، وتركز خلال العام الجاري على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة العملاء في مختلف المجالات.
تأسست "يونيفونك" في 2006، وتعد واحدة من أسرع الشركات نموًا في المملكة، فبحلول عام 2014 تمكنت من معالجة أول مليار عملية، وأغلقت جولة تمويلية تأسيسية بقيمة 21 مليون دولار في 2018 ، كما جمعت 125 مليون دولار في 2021 لتسريع النمو.
ولتعزيز مسيرتها التقنية، استحوذت "يونيفونك" في 2022 على شركة "سيستك" التي كانت تمتلك منظومتها الخاصة في الذكاء الاصطناعي، بهدف إتمام منظومة تحسين تجارب العملاء.
بحسب حمدان، بدأت "يونيفونك" كمنصة للتواصل مع العملاء عبر الوسائل التقليدية مثل الرسائل النصية القصيرة أو الواتساب، ولكنها اليوم تحولت بشكل جذري بفضل استخدام البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
أوضح أن الشركة تقدم حاليًا منتجات تساهم في خفض تكاليف مراكز الاتصال بنسبة 30%، بالإضافة إلى برامج مخصصة لتلبية احتياجات عملائها في أتمتة وتحسين العمليات التسويقية.
لدى "يونيفونك" تجارب عملية على أرض الواقع لقياس أثر برامجها في تحسين أداء عملائها، حيث طبقتها في إحدى المستشفيات الكبرى في المملكة، وأسفرت التجربة عن خفض نسبة عدم حضور المرضى 17%، وكان الأثر المالي لها نحو مليوني ريال شهريًا.
وعلى المستوى الداخلي، أشار حمدان إلى أن "يونيفونك" وضعت مستهدفات لرفع كفاءة موظفيها وخفض التكاليف باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أشار حمدان إلى أن الشركة تقدم خدماتها بالدرجة الأولى للجهات المالية من البنوك والمؤسسات وشركات التقنية المالية، بالإضافة إلى القطاع الحكومي، وقطاع التجزئة والتجارة الإلكترونية، وقطاعي الصحة والتعليم.
أكد حمدان أن "يونيفونك" لديها انفتاح كبير على عقد الشراكات داخل المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن عدد عملاء الشركة وصل إلى 1300 سواء في المملكة أو خارجها.
تتواجد الشركة في خمس دول هي مصر، الإمارات، الأردن، تركيا بالإضافة إلى السعودية، بحسب أيمن حمدان.
كشف حمدان أن الشركة تلقت دعمًا كبيرًا من مختلف الجهات المعنية في المملكة، وعلى رأسها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة "مسك"، والهيئة العامة للمنشآت المتوسطة والصغيرة "منشآت"، مضيفًا أن هذا الدعم يمتد إلى مستويات متعددة من الشراكة.
لفت حمدان إلى أن مؤتمر "ليب التقني" هو البصمة التي وضعتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذا القطاع، مشيرًا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة والجهات التابعة لها لهذا الحدث البارز، ليس فقط في المملكة بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأقيمت فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر التقني "ليب 2025"، في الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2025، بمشاركة أكثر من 1,000 متحدث وخبير تقني دولي، و1,800 جهة عارضة، وحوالي 680 شركة ناشئة، لمناقشة مستقبل القطاع التقني، واستعراض أحدث أنظمة الابتكار، وتبادل الخبرات في هذا المجال، بمشاركة 18 دولة